نظم مجلس عوائل الشهداء في مدينة الشدادي بمقاطعة الجزيرة، مراسم تشييع للشهيد من قوات سوريا الديمقراطية، أحمد حسن الحسن الذي استشهد نتيجة إصابته بنوبة قلبية في الـ 23 من كانون الثاني الجاري، أثناء أداءه لمهامه، وذلك في مزار شهداء الشدادي، تخللها مراسم غيابية للشهيد من قوات سوريا الديمقراطية صبحي عبد الله الجرو، الذي استشهد أثناء تأديته واجبه العسكري في مدينة منبج بتاريخ 9 كانون الأول 2024.
وشهدت المراسم حضوراً واسعاً من ذوي الشهداء، وأهالي المدينة، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، ولجان التعليم.
وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة ألقتها عضوة مجلس عوائل الشهداء وعد الحمود التي قالت:
"في البداية نعزي أنفسنا وذوي الشهداء بفقدانهم أغلى ما يملكون من أجل الأرض والعرض. نسأل الله أن يمنح أهاليهم الصبر والسلوان".
أضافت: "شهداؤنا هم منارة تنير دروبنا بدمائهم الطاهرة التي طهرت شمال وشرق سوريا من الإرهاب وتقف بوجه الفاشية التركية. ونعاهد الشهداء بالسير على دربهم حتى آخر قطرة دم في عروقنا".
ثم ألقى عبد الله الجيشي كلمة باسم كونفدراسيون جرحى الحرب قال فيها: "ننحني إجلالاً وإكراماً لجميع شهداء الحرية، في عامٍ قرعت فيه طبول الحرب، وسمعنا فيه صيحات الشجاعة والتضحية. شهداؤنا هم قادتنا، وأسماؤهم ستبقى خالدة بحروف من ذهب في سجل التضحية والنضال".
وبعدها قرئت وثيقتا شهادة المقاتلين وسلمتا لذويهما، ليوارى بعدها جثمان الشهيد أحمد الحسن، الثرى وسط الهتافات التي تمجد تضحيات الشهداء وزغاريد الأمهات.